لِمَ الصّلاةُ المُشترَكةُ مرفُوضَةٌ؟

الفئة:مسكونيات

لِمَ الصّلاةُ المُشترَكةُ مرفُوضَةٌ؟

المتقدّم في الكهنة أنستاسيوس غوتسوبولوس

نقلها إلى العربية: إدي بطرس
 

لأيِّ أسبابٍ تتَّسِمُ الكنيسةُ بِالصَّرامةِ والحزمِ المطلَقِ في حِرمانها لِلعبادَةِ المشترَكةِ مع الهَراطقةِ والمنشقِّينَ، إلى حَدِّ توصيفِ الصَّلاةِ المشترَكَة بِأنَّها ”إثمٌ جَسيمٌ“ يُجازى عليهِ بِإسقاط المتعدِّي من رُتبَتِه وقطعه مِن الشَّرِكَةِ؟

بِالنِّسبةِ إلى تقليدِ كنيسَتِنا وَحياتِها، أي بِالنسبَة إلى اللاَّهوتِ الأرثوذكسِيِّ، إنَّ الخلاصَ مَوجودٌ فقط بِقدرِ ما يكونُ الشخص مُنخرطًا عُضوِيًّا في ”جسدِ المسيحِ“، أي الكنيسَةِ الَّتي على رأسِها الرَّبُّ نفسُه1. إنَّ جسدَ المسيحِ المَوجودَ مُنذ العَصر الرَّسوليِّ حتّى يومنا هذا هو جسدٌ واحِدٌ بِالضَّرورةِ (وهذه هي "الكنيسَةُ الواحِدَةُ الجامِعَةُ المقدَّسَةُ الرَّسوليَّةُ، أَي:الكنيسةُ الأرثوذكسِيَّةُ")؛ لا أجسادٌ مُتعدِّدَةٌ، لأنَّ الرَّأسَ واحِدٌ، وهو المسيحُ. وبِالتالي فإنَّ القدّاسَ الإلهيَّ، كما الحَياة المسيحِيَّة كُلّها، ليس مَسألةً شخصِيَّةً لِكُلِّ مؤمنٍ، بل هي مُرتبِطَة بِالوحدَةِ العُضويَّةِ لِجَميعِ أعضاءِ جسدِ المسيحِ.

”في لاهوتِ الكنيسَة الأرثوذكسِيَّة وحياتِها هناك عَلاقةٌ لا تنقطِعُ بين العَقيدَةِ والعِبادةِ، وبينَ اللاَّهوتِ والصَّلاةِ. ليسَتِ العِبادةُ والصَّلاةُ الأرثوذكسِيَّةُ ’فصولًا‘ مُستقِلَّةً عن إيمان الكنيسَةِ، بل هي تعبيرٌ ليتورجيٌّ عن تعليمِ الكنيسَةِ العَقائديِّ الواحِدِ الَّذي لا يَتجزَّأُ. لطالما كانت عِبارةُ ’كما نؤمِنُ كذلك نُصلَّي‘ (أي نُصلّي بِما نؤمِنُ بِه) قاعِدَةً لا يُمكِنُ انتهاكُها، وهي تُلخِّصُ الرّوحانِيَّةَ الأرثوذكسِيَّةَ... فالعَقيدةُ، كما طَريقةُ الحَياةِ المسيحِيَّة، تُصبِحُ مَلموسَةً في السِّياقِ الليتورجِيِّ... وهذا يَعني أنَّ الصَّلاةَ المشترَكَة تتناسَبُ مع الكثيرينَ الَّذين يَشتركون في الإيمانِ عَينِهِ“2. فحَتّى في مَجلِس الكنائسِ العالمِيِّ، هُناك اعترافٌ بِحَقيقةِ ”وُجودِ عَلاقةٍ عميقةٍ ومُباشرةٍ بين اللاّهوتِ والصَّلاةِ. فالمقولةُ القديمةُ’كما نؤمِنُ كذلك نُصلَّي‘ تُشيرُ إلى أنَّنا نُصلِّي ما نؤمِنُ بِه. فالعَقيدَةُ في كنيسَةٍ ما، تتجلَّى في حَياتِها الليتورجِيَّة“3.

إنَّ أساسَ العِبادَةِ المسيحِيَّةِ وجوهرَها هو القُدّاسُ الإلهِيُّ الّذي تجري فيه خِدماتٌ كنيسَتِنا وأَسرارُها4. يَكتبُ القديس ذيونيسيوس الأريوباغيّ: ”يَكادُ يَكونُ مُستحيلًا الاحتفالُ بِأيِّ خدمَةٍ كَنسِيَّة إنْ لم يُحتفل بِالقُدّاسِ الإلهِيّ“5. بعِبارَة أخرى، القُدَّاسُ الإلهِيُّ ليس مُجرَّدَ صَلاةٍ مِن صَلواتِ الكنيسَةِ، بل هو أساسُ كُلِّ جِزءٍ مِن أجزاءِ العِبادَةِ الأرثوذكسِيَّةِ وذروَتُها. تَربطُ الإفخارستيّا المقدَّسَةُ كُلَّ العِباداتِ المقدَّسةِ بَعْضَها بِبَعْضٍ وتكشفُ جوهريًّا الكنيسَةَ نفسَها: يَقولُ القدّيس نيقولاوسُ كاباسيلاسُ مُشيرًا إلى القُدّاسِ الإلهِيِّ: ”الكنيسَةُ تتجلَّى في الأَسرارِ“6. بِمَعنى آخر، الإفخارستيّا المقدَّسَةُ ليست وَسيلةً لِتحقيقِ الوحدَة المسيحِيَّة بين النَّاسِ بل هي الوحدَةُ نَفْسُها، هي تَجَلٍّ لِلوحدَةِ الَّتي تحَقَّقَتْ ’مُسْبَقًا‘ في جَسدِ المسيحِ الواحِدِ7. لِهذا السَّببِ أيضًا في القدّاس ِالإلهيِّ وبِالتّالي في مُجمَلِ العِبادةِ المقدَّسَةِ، لا يُشارِكُ إلاَّ أولئِكَ الَّذينَ اتّحدُوا بجَسدِ المسيح بِالمَعمودِيَّة وثبَتُوا فيه؛ أمَّا الموعوظونَ الّذين كانوا يَستعدّون لِلمَعمودِيَّة فلا يُمكِنُهُم البَقاءُ والمشارَكَةُ. بِحَسبِ الإكليزيولوجيا الأرثوذكسِيَّةِ، لا يُمكِنُ قبولُ أيَّ شكلٍ مِن أشكال الشَّرِكَة بين الكنائسِ8، لأنَّ مَسألةَ الشَّرِكَةِ الإفخارستية والشَّرِكَة الإكليزيولوجيَّة والشَّرِكَةِ في الإيمان تتداخلُ بَعْضُها بَعْضًا9.

إذاً، بما أنَّ الهَرطقةَ هي رفضُ المشارَكَةِ في خِدماتِ الكنيسَةِ وإنكارُها وانفِصالٌ عنها، أي عنْ ”جسدِ المسيحِ“، فإنَّ المشاركةَ في العِبادَةِ ليست فقط عديمَةَ القيمَةِ بل أيضًا غيرَ مُمكِنةٍ. كيف يُمكِنني أنْ أشارِكَ في العبادَةِ، وبعبارةٍ أخرى في تجسيدِ وَحدَةِ جسدِ المسيحِ، في حين أنَّني اخترْتُ الانفِصالَ عنْها وعَدمَ الانتِماء إليها؟ بالنسبة إلى مَن هو خارجَ الكنيسَةِ-سَواءٌ أَكانَ هرطوقيًّا أَم مُنشقًّا-على الأقلِّ، مِن باب الإلتزامِ بحالَتِهِ أَلاَّ يَعتبرَ نفسَهُ عُضوًا في الجَسد، لأنَّهُ قدِ اختارَ عن وعيٍ أنْ يَنفصِلَ عنه!

”وهكذا، فالاختِلافُ في الرَّأْيِ والابتداعُ العَقائديُّ يَفصِلُنا بَعضُنا عن بَعضٍ، فكيف يُمكِنُ أنْ يَكونَ لنا رأسٌ واحِدٌ (أي المسيح)، أو كيف يُمكِنُ أنْ نُصَلّيَ معًا ؟“10. وبالمِثل، يَسألُ زونوراس: ”أولئِكَ الَّذينَ يَسقطُون في الهرطقاتِ ويظلّون فيها، يُنبَذُون مِن الكنيسَة كَغُرباء عنها. فكيف يُسمحُ لهُم بِالدُّخولِ إلى بيت الله“11؟ ...”غالبًا ما يُطرح (مِن قِبَل بعضِ الأرثوذكسِ) السُّؤالُ عن المعنى الَّذي تحمِلُه الصَّلاةُ المشترَكَةُ ’المصْطَنعَةُ‘ إذا كانت لا تعبِّرُ عن روحانِيَّةٍ واحِدَةٍ بل مَزجٍ لِعَناصِرَ مِن تقاليدَ كَنسِيَّةٍ مُختلِفةٍ؟ إذا كانَتِ الصَّلاةُ تعبيرًا تمجيدِيًّا حَقيقيًّا عن التَّعليمِ والحَياةِ الكنسِيَّيْن، فأيُّ إيمانٍ مُشترَكٍ وأيُّ روحانِيَّةٍ مُشترَكةٍ يُمكِنُ أنْ تُعبِّرَ عنها الصَّلاةُ المشترَكةُ (معَ غيرِ الأرثوذكسيِّينَ)؟“12.

إذا اعتبَرنا أنَّ العِبادَةَ الأرثوذكسِيَّةَ مُجرَّدُ تمثيليَّةٍ خالِيَةٍ مِن أيِّ مُشارَكَةٍ شخصِيَّةٍ جوهَرِيَّةٍ، يُمكِن حينئذٍ أنْ يَكون لِحُضورِ غيرِ الأرثوذكسيّينَ فيها مَشروعًا. بعبارَةٍ أخرى، إنَّ مُشاركَةَ الهَراطِقةِ في القدَّاسِ الإلهِيِّ هي إفسادٌ لِجَوهَرِهِ وانحرافٌ ليتورجِيٌّ.

علاوةً على ذلكَ، مِن الشُّروطِ الأساسِيَّةِ الضَّرورِيَّةِ لِمُشارَكَتِنا في العِبادَةِ المُشترَكَةِ هو التَّوافقُ في الإيمانِ13. هذا ما يقوله القديس إيريناوس: ”إنَّ إيمانَنا [أي الإيمانَ الأرثوذكسيَّ] يتَّفِقُ مع الإفخارستيا، والإفخارستيا تؤكِّدُ الإيمانَ... نحن نقدِّمُ للهِ أنفسَنا مُعلِنِينَ ومُعترِفينَ بالشَّرِكَةِ والوحدَةِ بِانسِجامٍ“14. بِحَسَبِ يوحنا زيزيولاس متروبوليت برغامون: ”الأرثوذكسِيَّةُ، مِنْ دونِ الإفخارستيا، مُستحيلةٌ“، ولكن أيضًا ”الإفخارستيا، منْ دونِ الإيمانِ الأرثوذكسيِّ، مُستحيلةٌ... إنَّ اشتراطَ الإيمانِ الأرثوذكسِيِّ لِلمُشاركةِ في وحدةِ الإفخارستيا كان موجودًا حتمًا في الماضي داخلَ الكنيسة كما هو مشهودٌ في اعترافاتِ الإيمانِ المتجسِّدَةِ في النُّصوصِ اللِّيتورجيَّةِ“15. يَمتدُّ هذا التَّقليدُ الليتورجِيُّ إلى يومِنا هذا ويَتطلَّبُ قبل "الأنافورا" الاعترافَ بإيمانٍ مُشترَكٍ غيرِ فاسِدٍ، وذلك بِتلاوَةِ قانونِ الإيمانِ [الأرثوذكسيّ]16. لِذلك، بما أنَّ ”الوحدة في الإفخارستيا المقدسَّةِ مُرتبطَةٌ بالوحدَةِ في الإيمانِ الأرثوذكسيِّ“17، فإنَّ أيّ صَلاةٍ مُشترَكةٍ معَ هرطوقيٍّ تشكِّلُ انحِرافًا ليتورجيًّا.

مِن الواضِحِ إذًا أنَّ الحيّزَ اللّيتورجيَّ بالنسبَة إِلى كنيسَتِنا لا يُمكِنُ أنْ يَكون مُجرَّدَ مَكانٍ لِلتَّواصُلِ والتَّفاعُلِ الاجتماعِيِّ، بل يُشكّلُ عُنصرًا وُجودِيًّا يمسُّ طَبيعتَها نَفْسَها. في هذا السِّياقِ يُمكِننا أنْ نفسِّرَ ”النُّفورَ الّذي كانَ الأرثوذكسُ يَشعرون به إزاءَ إقامَةِ القدَّاسِ الإلهيِّ معَ غيرِ الأرثوذكسيّينَ الَّذين كانُوا قد اتَّفقُوا مَعهُم، على الأقلِّ في الظَّاهِر، على الوحدَة (في مجمع فريرا-فلورنسا)“18، أو رفض القديس إسكندر القسطنطيني إقامَةَ القدَّاسِ الإلهيِّ مع آريوسَ19. بِالنسبَةِ إِلى ضميرِ القِدّيسِينَ، لا مَكانَ لِلمُجامَلةِ الاجتماعِيَّةِ والملاطَفَةِ في العِبادَةِ: فاستقبالُ مُمثِّلي ”المجمع“ الهرطوقِيِّ والصَّلاةُ المشترَكَةُ مَعهُم في الكنيسَة كما لو كانُوا أساقِفةَ قانونيّيْن، لا يُمكِنُ أنْ يَكونَ مَقبولًا كَنسِيًّا، إذ إنَّ هذا تشريعٌ لِلهَرطَقةِ. إنَّ الاعترافَ بِالهَرطَقةِ على أنَّها ”كنيسةٌ“ أخرى موجودةٌ بشكلٍ قانونِيٍّ في إطارِ العِبادَةِ—مِن مَنظورٍ كَنسِيٍّ—توازِيًا معَ ”الكنيسةِ الواحِدَةِ الجامِعَةِ المقدَّسَةِ الرَّسولِيَّةِ“ يُشكِّلُ أساسَ تَبَنِّي نظرِيَّةَ الأغصانِ20 التي بِدَورِها تؤدِّي إلى انحِرافٍ إكليزيولوجيٍّ.

وأخيرًا، عندما يَقبَلُ أحدُنا الصَّلاةَ المشترَكة َمعَ الهَراطِقةِ منْ دونَ ضوابِطَ أو قُيودٍ ويَتغاضى عن الاختِلافاتِ الكَثيرةِ الجَوهرِيَّةِ في مَسائلِ الإيمانِ، فإنَّهُ عَمَلِيًّا يَرفضُ جِهادَ الكَنيسَةِ وقِدّيسيها مِن أجلِ الحِفاظِ على إيمانِنا بِمواجهةِ البِدَع، ويَستخِفُّ بقيمَةِ العَقيدةِ المستقيمَةِ، وأخيرًا فإنَّه يُساوي الحَقَّ بالضَّلالِ. وبِعبارَةٍ أخرى، يَعتبرُ التَّعليمَ المنحَرِفَ بِمَثابَةِ صيغةٍ قانونِيَّةٍ أخرى وتفسيرٍ مُحتمَلٍ لِلحَقيقَةِ الإنجيلِيَّةِ21. مُقارَبَةٌ كهذه لِلحَياة الكَنسِيَّة سَوفَ تؤدِّي حتمًا إلى انحِرافٍ عَقائدِيٍّ.

خُلاصَةُ القولِ: إنَّ مَوقفَ الآباءِ القِدّيسِينَ الصّارِمَ تجاهَ الصَّلاةِ المشترَكَةِ مع الهَراطِقةِ هو نتيجَةٌ لِتعليمهِم فيما يَتعلَّقُ بالكنيسَة.

 

Protopresbyter Anastasios K. Gotsoupoulos, On Common Prayer with the Heterodox According to the Canons of the Church, Uncut Mountain Press, 2022, pp. 97-102.

 

1 Rom. 12:5; 1 Cor. 12:12-28; Eph. 1:22-23, 4:12,16, 5:23, 25-27; Col. 1:18.

2 Scouteris, “Common Prayer”, 5.

3 Special Commission on Orthodox Participation in the World Council of Churches, “Appendix A: A Framework for Common Prayer at WCC Gatherings”, p. 238.

4 Miloshevitch, The Divine Eucharist as the Center of Sacred Worship.

5 St. Dionysios the Areopegite, On the Ecclesiastical Hierarchy, PG3, 424 et seq.

6 St. Nicholas Cabasilas, Interpretation of the Divine Liturgy, 34, ΕΠΕ [Greek Fathers of the Church], pp. 22, 190.

7 E. Theodoropoulos, Ὁ ἀρξάμενος ʽδιάλογοςʼ καὶ οἱ ἐξ αὐτοῦ κίνδυνοι, in E. Theodoropoulos, Τὰ δύο ἄκρα, p. 46. J. Zizioulas, Eucharist, Bishop, Church: The Unity of the Church in the Divine Eucharist amd the Bishop During the First Three Centuries. See also Fourth Plenary Session of the Orthodox—Roman-Catholic Committee, Bari 16 June 1987, “Faith, Mysteries, and the Unity of the Church” in A. Papadopoulos, Θεολογικός Ὀρθοδόξον καί Ρομαιοκαθολικῶν, pp. 45-61, 86-103, M. M. Garijo-Guembe, “Sister Churches in Dialogue: Thoughts of a Roman Catholic Theologian”, pp. 381-382.

8 For more information on intercommunion, see D. Staniloae, Toward an Orthodox Ecumenism, G. Galitis, Intercommunio, A. Theodorou, Intercommunion from the Perspective of Orthodox Symbology.

9 P. Nellas, “Prologue”, in D. Staniloae, Toward an Orthodox Ecumenism, pp. 12-13.

10 Kotsonis, Intercommunio, p. 89.

11 Interpretation of Canon 16 of the Council in Laodicea, PG 147, 1349B.

12 Scouteris, “Common Prayer”, p. 6.

13 “For the ancient Church and especially the Eastern one, right faith was a necessary presupposition for participation in the Divine Eucharist of the Church”, W. Elert, Abendmahl und Kirchen-gemeinschaft in der alten Kirche hauptsaechlich des Ostens, 1984, in J. Zizioulas, Eucharist, Bishop, Church, p. 116.

14 Against Heresies, 18, 5, PG 7, 1028AB.

15 Zizioulas, Eucharist, Bishop, Church, pp. 116-117.

16 Gregorios the Hieromonk, The Divine Liturgy: A Commentary, pp. 250-252.

17 Zizioulas, Eucharist, Bishop, Church, p. 121.

18 Kotsonis, Intercommunio, pp. 101-107.

19 “Having entered into the church”, Saint Alexander was begging, ‘If Arius is coming tomorrow, let me depart…Otherwise take Arius, lest, on account of his having entered into the church, heresy also seem to be entering along with him, and lest impiety be thus taken for piety’” (Simatis, Πατερική Στάση, p. 254).

20 It is characteristic that the simple communication of the Ecumenical Patriarch with the Archbishop of Catherbury by letter in 1869 was evaluated by the Anglicans as “a very friendly and Christian recognition on the part of [the Ecumenical Throne] concerning the position of the Church of England as a branch of the universal Church of Christ”, Kotsonis, Intercommunio, p. 197.

21 M. M. Garijo Guembe, “Sister Churches in Dialogue”, pp. 381-399.



آخر المواضيع

لِمَ الصّلاةُ المُشترَكةُ مرفُوضَةٌ؟
الفئة : مسكونيات

المتقدّم في الكهنة أنستاسيوس غوتسوبولوس 2025-01-25

الفُرُوقُ بينَ الأُرثوذُكسيَّة والكاثوليكيَّة (الجزء 2/2)
الفئة : مسكونيات

الأرشمندريت جاورجيوس كابسانيس 2025-01-23

الفُرُوقُ بينَ الأُرثوذُكسيَّة والكاثوليكيَّة (الجزء 1/2)
الفئة : مسكونيات

الأرشمندريت جاورجيوس كابسانيس 2025-01-20

النشرات الإخبارية

اشترك الآن للحصول على كل المواد الجديدة الى بريدك الالكتروني

للإتصال بنا