الإنسان المعاصر والحياة الروحيَّة
الإنسان المعاصر والحياة الروحيَّة
الشيخ أفرام الفاتوبيذي
نقلها إلى العربيَّة الشماس مكسيموس سلُّوم
يوم الخميس 23 يناير 2014، امتلأت قاعة Eleon Loft في أثينا بأكثر من 600 شخص للاستماع إلى محاضرة ألقاها الشيخ إفرام رئيس دير الفاتوبيذي المقدَّس، حول موضوع "الإنسان المعاصر والحياة الروحيَّة".
وكان من بين الحاضرين صاحب السيادة الميتروبوليت خريسوستوموس من دودونا (Dodona)، وأعضاء من أحزاب البلاد، وقادة المجتمعات المحلّية، وإكليروس، ورهبان، وطلّاب والعديد من الناس.
بعد أن افتتح المحاضرةَ بالصلاة، قال، من جملة أمور أخرى، ما يلي:
«نحن كلُّنا الذين نعيش في العالم المعاصر نبرِّر كل شيء ونعيش كما نراه مناسبًا. نحن لا نعيش الحياة الروحيَّة الحقيقيَّة، ونَميل عن اتّباع أوامر الكنيسة.»
«غالبًا ما نرى أننا لا نرفض الاهتمام بالأمور الكنسيّة، حيث الكثيرون لا يشاركون في سرّ الاعتراف ويؤجِّلون الأمر باستمرار ولا يدنون منه.»
«إذا حافظنا على وصايا الله، ستدخل نعمة الروح القدس إلى قلوبنا. حينها فقط ستكون لحياتنا معنى، لأن النفس حينها ستتذوَّق الله.»
«على الرغم من أنَّنا في الكنيسة، فإنَّنا نَميل عن اتِّباع قوانين الكنيسة. هذا الموقف هو موضة بين الشباب. ولكن لا يمكنكَ اتّخاذ هذا الموقف. إذا كنتَ موظَّفًا في إحدى الشركات، وتُجاهِر إنَّك لا تتبع القواعد، فسوف يتمّ طردك من العمل. من يريد أن يكون في الكنيسة يحفظ الوصايا. الوصايا ليست قائمة تساعدك على أن تصبح واعِظًا في الأخلاق، لكنَّها، في في جوهرها، سرٌّ. إذا حافظت على الوصايا، فستتلقَّى النعمة الإلهيَّة. كما يقول الشيخ (القديس) باييسيوس، فإنَّ الكنيسة لديها كنز واحد، خبرتها، ويُمكن لقلب الإنسان أن يتذوَّق هذه الخبرة.»
«القداسة هي مفتاح تفسير الإنجيل، ولهذا السبب فسَّره الآباء القدّيسون. ادخلْ إلى روح الآباء، ثم اقرأ الأناجيل. إذا اتَّبعنا القدّيسين، فسوف نتّبع الطريق الآمن نحو الخلاص.»
«غالبًا ما يقلّد الضلالُ النعمةَ، ولهذا السبب نحتاج إلى آباء حقيقيّين، ليس أولئك الذين يصنعون المعجزات، بل أولئك الذين لديهم القدرة على تمييز الأرواح، فيجب الاتِّكال على آباء مستنيرين مثلهم.»
«كان القديس بورفيريوس دائمًا يقول إنَّه وجد النعمة فقط داخل الكنيسة.»
«الناس اليوم لا يُصلُّون والروح القدس غائب عن حياتهم.»
«نصبح ضعفاء روحيًّا عندما لا نصلِّي.»
«من المؤسف بالنسبة للبعض أنَّ القداسة، أو أن يصبح المرء قدِّيسًا، هي فقط موجودة في الكتب.»
«ينتحر الناس لأنهم لا يملكون القوَّة الداخليَّة التي تقدِّمها الكنيسة.»
«الإلحاد هو الموضة اليوم.»
«لقد عانت اليونان من الشيوعيَّة، لكن هذه الأخيرة لم تحكمها كما كانت الحال في صربيا وروسيا. نحن عاصمة الأرثوذكسيَّة، ولهذا السبب يجب على اليونانيين أن يفرحوا دائمًا لأنَّهم مسيحيُّون أرثوذكسيُّون.»
«إنَّه لَأمرٌ عظيمٌ أن نقبل تعاليم الكنيسة، ونتبع دورَها الليتورجيّ، ونقتنع بتعاليم الآباء القدّيسين.»
«إنّ النفس تكون سليمة عندما تتوق إلى الله.»
«يتغذَّى الرهبان على تذوُّق النعمة الإلهيَّة وثمار الروح القدس.»
«ليست الحريَّة أن تذهب حيثما تشاء أو تعمل ما تشاء. الحرية هي التحرُّر من الأهواء. إنَّ الإنسان الحرّ هو من يعرف المسيح.»
في نهاية المحاضرة، قام الشيخ أفرام والمتروبوليت خريسوستوموس بقطع الفاسيلوبيتا1 وتوزيعها على الناس.
https://www.johnsanidopoulos.com/2014/01/contemporary-man-and-spiritual-life.html
1. الفاسيلوبيتا (Vassilopita) هي الكعكة التي تُخبَز في عيد القديس باسيليوس الكبير (1 كانون الثاني) (المترجم).
آخر المواضيع
الإنسان المعاصر والحياة الروحيَّة
الفئة : قصص روحية
كيف تتعامل مع شخصٍ لا تحتملُ التَّعاملَ معه
الفئة : قصص روحية
محاضرة في جماعة الخمسينيّين وخبرة النعمة الإلهيّة (7/7)
الفئة : قصص روحية
النشرات الإخبارية
اشترك الآن للحصول على كل المواد الجديدة الى بريدك الالكتروني