روحانية فرنسيس الأسيزيّ وجروحاته (stigmata) في اللاهوت الأرثوذكسيّ
إعداد وتعريب: رولا الحاج
أعمال فرنسيس التي شكلّت سمّة أساسيّة لتصوّفه (الجزء الرابع، 5/4)
لقد ذُكر في الـFioretti أنّ فرنسيس فَشِل مرّة في تطبيق نظام صومٍ صارم وذلك بسبب مرضٍ؛ ما قمع ضمير هذا الناسك فقرّر التوبة ومعاقبة نفسه، وتقول السيرة:
...طلب أن يجتمع أهل أسيزي في الساحة ليلقي عليهم عظة. ولمّا فرغ منها، أمر الحاضرين بعدم المغادرة ريثما يرجع إليهم. ثم دخل الكاتدرائية برفقة بطرس دي كتانيا1 وبعض الإخوة. وأمر بطرس أن يفعل ما يقوله له من دون اعتراض وفقًا لنذوره الطاعة. فأجابه هذا الأخير بأنّه لا يُمكنه ولا يجدر به أن يرغب بما يخالف إرادة ورغبة فرنسيس. «عندئذ نزع فرنسيس ثوبه الرهبانيّ وأمر بطرس أن يضع حبلاً حول عنقه ويجره شبه عارٍ أمام الشعب إلى المكان نفسه الذي ألقى فيه العظة». وأمر أخًا آخر أن يأخذ كوبًا ويملؤه رمادًا ويصعد إلى المنصة التي ألقى منها عظته على الشعب ويرشّها من هناك على رأسه. لكن ذلك الأخ رفض أن يُطيعه لما اعتراه من شفقة وتأثّر. فأمسك الأخ بطرس الحبل في يديه وجرّ فرنسيس خلفَه كما أمره، وإنّما كان- هو وباقي الأخوة- يبكون أثناء قيامه بذلك شفقة وحزنًا. لما وصل أمام الشعب المحتشد في الساحة حيث وعظهم، قال: «أنتم وجميع من تركوا هذا العالم وحذوا حذوي وانضموا إلى الحياة الرهبانيّة تعتبرونني رجلاً قدّيسًا ولكن ها أنا أتوب أمام الله وأمامكم لأنّني أثناء مرضي تناولت اللحم والمرقة»2.
طبعًا لم تكن خطيئة فرنسيس عظيمة لتستحّق هذا التكفير القاسي والمأساوي الدراميّ حيث أنّه ألبسها ثوب التوبة، وإنّما هذه صفة عامّة لتقوى فرنسيس. فقد سعى إلى أن يكون مثاليًّا في كلّ ما يفترض بالناسك فعله، وسعى إلى تعظيم فعل التوبة. طبعًا مَن اكتسب أفكارًا جديدة عن القداسة سيعتبره رجلاً متواضعًا جدًّا، وإنّما هذا تواضع زائف وليس صحيحًا أو أصليًّا، بل في الواقع أساس قداسته هو الكبرياء، فهو يدرك تمامًا بأنّه رجل قدّيس، وبالتالي، فإنّ ما فعله يعتبر استعراضًا يظهره وكأنّه يقول: «من المفترض أنّني حقًّا قدّوس، وإذا ارتكبت خطأ ما، يجب أن أكفّر عنه، هكذا سيظنّون أنّني قدوس». إنّها روحانيّة ارضاء الذات “spiritual self satisfication”. نلاحظ بأنّه يلعب دور الرجل القدّيس فعلاً الذي ينبغي أن يبدو أمام الناس نقيًّا، في حين أنّ القدّيس والتقيّ الحقيقيّ يتوب، ومن الأفضل أنّ يظنّ الناس أنّه سيء أو شرير.
كما يمكن ملاحظة تمجيد فرنسيس لأعمال النسك المسيحيّة وعلاقتها بعمل الصدقة (الإستعطاء). يظهر ذلك في الطريقة التي تفاعل فيها فرنسيس مع المحتاجين. ففي نظر فرنسيس، المحتاجون مخلوقات ساميّة مقارنة مع أشخاص آخرين. من وجهة نظر هذا الكاثوليكيّ المتصوّف، يحمل المتسوّل هدفًا مقدّسًا، كونه صورة عن المسيح الفقير المتجوّل. لذلك، يُلزم فرنسيس تلاميذه أن يستعطوا الصدقة3 قائلاً لهم: "الحق أقول لكم، إنّ عددًا كبيرًا من النبلاء العلماء في هذا العالم سيأتون إلى جماعتنا الأخويّة ويعتبرون شرفًا كبيرًا بأن يذهبوا لطلب الصدقة مع بركة الربّ. عليكم إذاً أن تذهبوا من دون حياء بشَريّ، وأن يملأ قلبكم فرح يفوق فرح من يستبدل قرشًا واحدًا بمئة دينار. فمَن يتصدَّق عليكم، تهدونه حُب الله بَدل صَدقته لَمّا تقولون: "حُباً بالربّ الإله، أعطونا حسنة، فإنّ السماء والأرض من دون قيمة مقابل حب الله"!4.
يتضّح عامل العاطفة الشديدة لدى فرنسيس عندما كان ينادي جسده "أخاه الحمار"5، ولكن قبل مماته اعتذر منه لأنّه قسى عليه6! بالمقابل، ذكرت تعاليم القديس غريغوريوس بالاماس أنّ جسد الإنسان حتّى وإن كان مشوّهًا بالخطيئة فإنّه مع ذلك من خلق الله وهيكلٌ للروح القدس وبالتالي فهو قادر أن يتقدّس، فيما غايتنا هي أن نكون على شبه الله وليس الحيوان. نحن نختلف عن الحيوان إذ إنّ الإنسان نفسانيّ-جسديّ، هذه هي مصدر قيمة الإنسان. فبعد أن سلَّط الله الإنسان على الطبيعة، والحيوانات، والنباتات (تكوين 1، 26) فبات إخوة فرنسيس الشمس والقمر والنجوم والهواء والماء والنار وأخيرا الموت7!
كما ذُكر في سيرته أيضًا أنّه في إحدى الأيام، صلّى فرنسيس بقلب جريح وعينين تسيلان دموعًا قائلاً: "هبني يا سيدي، قبل موتي نعمتين اثنتين: الواحدة ان أحسّ بآلام صلبك المبرحة في جسمي، والأخرى أن أشعر نحوك بمثل المحبّة التي دفعتك إلى أن تموت على الصليب لأجلي"8. بالمقابل، يقول القديس غريغوريوس السينائي «إذا كنت تطلب بوقاحة وكبرياء شيئًا يفوق استحقاقك، فالكبرياء يجعلك تطلبه قبل آوانه. وإذا كنت تتخيّل بخيلاء أنّك ستصل وحدك إلى مكانٍ سام؛ فرغبتك هذه شيطانيّة، ومن غير أن تمتلك الحقيقة سيقبض عليك الشيطان كعبد له بشباكه بسهولة»9.
وأخيرًا، ظهرت حماسة فرنسيس المثالية بشكل خاص في تذكره آلام المسيح على الأرض. إذ ذُكر في سيرته أنّه «في حين كان سكرانًا بالحبّ والرحمة من أجل المسيح، التقط فرنسيس المبارك مرّة، قطعة خشبيّة عن الأرض في يده اليسرى، وفرك بها يده اليمنى، كما لو أنّها وتر كمان، منشدًا أنشودة فرنسيّة محورها الرّب يسوع المسيح. انتهت هذه الأنشودة بدموع الشفقة على آلام المسيح، وبتأوهاتٍ صادقة، وبلغ حالة نشوة وهو يحدّق إلى السماء...»10.
ما من شكّ، وحتّى كتّاب سيرة فرنسيس الذاتية يشهدون ويشدّدون على ذلك، بأنّ مؤسّس هذه الرهبنة الفرنسكانيّة كان استعراضيًّا في أفعال توبته، ويكشف بشكل واضح تمامًا غياب عامل اليقظة والاحتراس الدقيق الضروريّ في الحياة النسكيّة لاكتساب التواضع الحقيقيّ. في الواقع، كلّ مرّة يتم فيها ذكر تواضع فرنسيس في الـFioretti يتبيّن بأنّها لا تخلو أبدًا من الادّعاء والتظاهر بأنّ الله تحدّث إليه، بفمّ الأخ لاون11 مثلاً، أو الافترض بأنّ الله اختاره "ليرى الخير والشّر في كلّ مكان"، حينما اختبر الأخ ماسيّو تواضعه12. صحيح أنّ فرنسيس وصف حقارته وبؤسه، لكن عامل الندم أو وخز الضمير والإنسحاق أمام الله غائبان تمامًا. على الرغم من أنّه تحدّث كثيرًا عن ضرورة التواضع، وأعطى الإخوة الفرنسيسكان تعليمات مفيدة في هذا الصدد، إلاّ أنّه اختبر طوال حياته نوبات متفرقة قويّة جدًّا. انتابته نوبات لا تخلو، كما ذكر أعلاه، من المغالاة والدراما. لا شيء يمكن أن يكشف هذا الأمر أكثر من أقواله للإخوة؛ إذ قال ذات مرّة لتلاميذه: «أنا لا أعترف بأيّ إثمٍ في نفسي لكيّ أتوب عنه بالإعتراف أو التكفير. لأنّ الرّبّ برحمته منحني موهبة معرفة ما يرضيه وما لا يرضيه بوضوح خلال الصلاة»13. هذه الكلمات، بطبيعة الحال، بعيدة كلّ البعد عن التواضع الحقيقيّ. يُشير كلامه في الواقع، إلى ذلك الإنسان الفاضل الذي كان راضيًّا عن نفسه، أي الفريسيّ الذي وقف في الهيكل، في حين سجد العشار في الزاوية، وتوّسل الله بكلمات تواضع حقيقيّة «يا ربّ ارحمني أنا الخاطىء».
عند مقارنة أعمال «التواضع» لدى فرنسيس وجهاد القدّيس سيرافيم بألف يوم على الصخرة، يظهر اختلاف كبير. إذ صرخ القدّيس سيرافيم في صراعه14 مع أهوائه مرارًا وتكرارًا بكلمات العشار قائلاً «اللهمّ ارحمني أنا الخاطىء»، فخلا تصرفه هذا من أيّ تبجيل أو مفاخرة، إذ استعان القدّيس سيرافيم بالوسيلة الوحيدة الممكنة أمامه لطلب المغفرة بعد:
الأعتراف بأهوائه
التوبة الناجمة عن وخز ضميره ازاء حالته الروحيّة
الحاجة إلى التغلّب على الأهواء
إدراكه لعجزه وعدم استحقاقه لتحقيق هذا الأمر وحده.
مناشدته الطويلة والمضنية لرحمة الله.
حتّى في آخر أيام حياته، عندما اختبر القدّيس سيرافيم رؤى روحية قوية غير اعتياديّة، كالمناولة المباشرة من الله، لم يستسلم للغرور والزهو بالنفس )لرضا الذات أو إعجاب بالذات( وظهر هذا الأمر تمامًا في حديثه الشهير مع موتيفلوف 15Motovilov، وفي حديثه مع الراهب يوحنّا عندما سطع، بنعمة الله، بضياء غير اعتياديّ. في الواقع، لم يكن باستطاعة القدّيس سيرافيم أن يصف حالة النور الأخير بكلماته الخاصّة. فمن المعروف أيضًا، أنّ القدّيس سيرافيم كان يتمتّع ببصيرة استثنائية ورؤيا نبويّة. إذ كانت قلوب الناس التي تأتي إليه وأفكارهم بمثابة كتاب مفتوح، وعلى الرغم من ذلك، لم ينتنقص من أهميّة هذه المواهب غير الإعتيادية التي تلّقاها بعرض ملفت أو مغرور، بل كانت أقواله وأعماله (خلافًا لأقوال فرنسيس، الذي كان يُكفّر عن خطاياه ويُسّر الله) تنسجم مع تفاصيل حياة النساك في الفيلوكاليا المتعلّقة بتواضع الإنسان. على حدّ تعبير القدّيس اسحق السريانيّ:
إنّ الأبرار الحقيقيّين يحتسبون أنفسهم غير مستحّقين لله، وتُمتحن حقيقة برّهم باعتبار أنفسهم تعساء وغير مستحّقين لعنايته تعالى، ويُقرّون بذلك سرًّا وعلنًا. ويستنبطون هذا الأسلوب بإلهام الروح القدس كي لا يتخلّفون عن الإهتمام والعمل المتوجّب عليهم ما داموا في هذه الحياة16.
عاطفة فرنسيس دفعته للتواضع، على غرار الحادثة الآنف ذكرها في ساحة أسيزي، حيث تجلّت عمومًا ظواهر نادرة. عادة لا يبدو تواضعه إحساسًا، بل اعترافًا عقليًّا بقواه الضعيفة مقارنة مع قوّة المسيح الإلهيّة. يتضّح هذا في رؤيته على جبل اللافيرنا، كما تقول السيرة، عندما «ظهر أمامه نوران عظيمان، نور عرف به الخالق، والآخر عرف به نفسه. وعند رؤيته هذه صلّى قائلاً: "يا ربّ! ما أنا أمامك؟ ما أهمّيتي؟ فأنا دودة لا قيمة لها على الأرض، أنا عبدك التافه، مقارنة بقوّتك؟» خلال اقراره بهذا، وفي تلك اللحظة، غاص فرنسيس في تأمّل رأى فيه عمق الرحمة الإلهيّة اللامتناهي وعمق تفاهته.
غنيّ عن القول، إنّ «النورين العظيمين» هو الإعلان الأوّل الذي يكشف بوضوح معنى إدراكه لسؤاله التالي الموجّه إلى الله، وهو في الجوهر، عملية مقارنة جرئية جدًّا. وبالتالي، يظهر تناقض شديد في النصّ لا يمكن مقارنته بالنصوص المقدّسة الواضحة أو الآبائيّة المتعلّقة بالتواضع.
لم يكن تواضع القدّيس سيرافيم، كما لاحظنا، إدراكًا عقلانيًّا لخطاياه، بل كان إحساسًا عميقًا ومستمرًّا. لا يذكر في أي من تعاليمه، الشفهيّة أو المكتوبة، أنّه قارن نفسه بالله، مُستشّفًا استنتاجات بسبب حالته الروحيّة. لقد استسلم باستمرار لنزعة عاطفيّة واحدة وهي شعوره بعدم استحقاقه (عدم الكمال) التي نجمت عن توبة عميقة. أعرب القدّيس ثيوفانوس الحبيس، وهو ناسك روسيّ في الكنيسة الأرثوذكسيّة، عن معنى هذا الأمر قائلاً: «يقبل الرّب فقط الإنسان الذي يتقرّب منه وهو يشعر بأنه خاطىء ويرفض كل من يتقرّب منه وهو معتد بنفسه ويخال أنّه بارًّا»17.
إذًا أردنا أن نتوصل إلى استنتاج ممّا ذُكر، فيما يتعلّق بتواضع فرنسيس وبناءً على النظام النسكيّ في الأديرة المتعلّق بالتواضع في الفيلوكاليا، نقول إن المتصوّف اللاتينيّ لا يظهر كمثال للتواضع المسيحيّ. إذ كونه اعتبر نفسه بارًّا ويرضي الله. نرى أمرًا ممائلاً لهذا في تحليل أرثوذكسيّ لتصوّف فرنسيس، ويمكن تطبيقه على قصة الأب سيرج لليو تولستوي الذي يقول «كان الناسك سيرج يفكّر في كونه مصباحًا مشعًّا، وكلّما فكر في هذا الأمر شعر بضعف نور الحقّ في نفسه وإنخماده18».
تشير تحذيرات القدّيس نيلوس، التي ذكرت آنفًا، إلى أنّ هذا التقيّيم المحزن لنتائج تصوّف فرنسيس الروحيّة طبيعيّة، أو أكثر تحديدًا، هي ضلال سابق لخداع شديد تعرّض له على جبل الالفيرنا حيث أعلن أنّه أصبح كوكبًا ساطعًا.
بالتالي، يتعارض إدراك فرنسيس واعترافه بأنّه "كوكبًا"، واكتساب موهبة تمييز ما يرضي الله، مع إعلان أب الحياة النسكيّة، أنطونيوس الكبير، الذي قال إنّ مَن ينقصه التواضع العميق في قلبه وفكره وروحه وجسده، لا يرث ملكوت الله"19. كما يُثبت أنّه بالتواضع العميق وحده يمكن استئصال قوّة العقل الشريرة التي تؤدي بالنفس إلى إثبات ذاتها وإرضائها. بحسب تعاليم النسّاك المسيحيّين الأرثوذكسيّين، لا يمكن أن يَخلُص من هواجس الفكر البشريّ المتكبر الاّ التواضع المتغلل في جسد الناسك ودمّه.
التواضع هو القوّة الأساسيّة التي يمكنها كبح جماح العقل الأدنى (الفكر) بما فيه من أفكار الأهواء20، موّلدةً في نفس الإنسان التربة الخصبة لنموّ مستمّر في العقل الأعلى (الذهن)21، ومن هناك، ومن خلال نعمة الله، ترتقي إلى أعلى مستوى في الحياة النسكيّة، وهي معرفة الله.
يقول القدّيس اسحق السريانيّ: «الإنسان المتواضع هو نبع أسرار الزمن الجديد»22، هذا الكلام يُشير بالطبع إلى المعرفة الروحيّة الصحيحة التي لا ترتبط بالإيمان بالله والرجاء عليه فحسب، بل بالتواضع أيضًا.
1 هو أوّل رئيس عام انتخبه لرهبنيته
2 Guerier, p 127
3 Op. cit., p 129.
4 https://holy-mary.org/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%8C-%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D9%88%D8%B1/
5 ثمّ التفت الى جسده وكان يُسميّه أخي الحمار (راجع حياة القديس فرنسيس الأسيزي، الأب جرجس المارديني، سلسلة الشهود، منشورات المكتبة البولسية، صفحة 170).
6 صفحًا يا أخي الجسد، عما فات، فلقد قسوت عليك. واني الآن لعلى استعداد لأن أسدّ لك كل رغبة، واقضي لك كلّ حاجة (صفحة 284)
7 راجع نشيد الخلائق لفزسيس الأسيزي http://www.aveomaria.com/saintamaria/node/12984
8 راجع حياة القديس فرنسيس الأسيزي، الأب جرجس المارديني، سلسلة الشهود، منشورات المكتبة البولسية، صفحة 263
9 سيرة حياة البار سيرافيم، ترجمة الأسقف باسيليوس منصور، صفحة 369.
10 Op. cit., pp 103-104.
11 Brown, Raphael, The Little Flowers of St. Francis. Image Books, Garden City, N.Y., 1958, p 60.
12 المرجع ذاته، صفحة 63
13 Guerier, p 124.
14 إنّ كلمة أهواء، كما تمّ استخدامها هنا، تشير إلى كلّ الدوافع ضدّ طبيعة الإنسان (الكبرياء، الغرور، الحسد، الكراهية، الجشع، الغيرة وغيرها) التي نتجت بعد عصيان وسقوط الجدين الأوّلين.
15 Motovilov, N.A., A Conversation of St. Seraphim. St Nectarios Press, Seattle, 1973 (reprint).
16 Works of St. Isaac the Syrian, 3rd ed., Sermon 36, p 155.
17 Collected Letters of Bishop Theophan, 2nd part, Letter 261, p 103.
18 Posthumus Artistic Works of L. Tolstoy, Vol 2, p 30.
19 Philokalia, Vol 1, p 33.
20 Hyperconsciousness, On Mental Passions, 2nd ed., pp 65-74.
21 See above, On the Lower and Higher Minds, pp 6-23.
22 Works of St. Isaac the Syrian, p 37.