على من يقع اللَّوم في الانقسامات الحاصلة حاليًّا في الأرثوذكسية؟
نقلها إلى العربية: ماهر سلّوم
أسئلة:
لماذا قُطِعَت الشركة بين البطريركية المسكونية وبطريركيّة موسكو؟
لماذا يخيّم التشوّش والانكسار على وحدة العديد من الإدارات الكنسيّة؟
لماذا تقوم هذه الإدارات بأعمالٍ خارج حدودها القانونيّة؟
لماذا الإستمرار تارةً بالدَّوس على القوانين الكنسيّة وطورًا يندفع الجميع فجأةً في الحِرصِ على القوانين؟
الجواب:
جميع هذه الظَّواهِر هي نتائج خيانة الإيمان الأرثوذكسي. عندما تتبنّى أيُّ كنيسة محلّية الهرطقةَ مجمعيًّا، تتجلّى المُضاعَفات في وحدة الكنيسة الخارجيّة. تختفي المحبّة وتحصل الإنقسامات عندما تتمّ خيانة الإيمان.
عندما تتمّ خيانة الإيمان وكنتيجةٍ للهرطقة، ترحل نعمة الله، التي كانت تحفظ وحدة الكنيسة. فيحصل القتال والانقسامات والتَّباعُد والعديد من الجرائم القانونيّة.
الحل الوحيد هو التوبة!
البطريركيّة المسكونيّة وبطريركيّة موسكو وكل المجامع الذين قَبِلوا بمجمع كريت اللصوصيّ وكل الذين توصّلوا إلى اتّفاقات مع واحِدي الطبيعة [السريان، الأقباط...]، كل هؤلاء ازدروا بالإيمان الأرثوذكسي! بالتالي، كلّهم كسروا وحدة الكنيسة، مُجتَمِعةً ومُنفَرِدةً.
فيا تُرى، أيّ كنيسة ستكون الأولى بالتوقُّف عن اتّهام الآخرين (إمّا عن حقٍّ أو باطلٍ، بالمواضيع المحدّدة)، لكنها ستعترف: لقد خطئنا، وسوف نعود إلى الإعتراف النقيّ بالأرثوذكسيّة، راجين الله التَّدَخُّلَ وإعادة نظام الكنيسة القانوني ووحدتها الخارجية التي انكسرت بسبب خطايانا؟
يمكن فقط لهذه التوبة أن تشفي الانقسامات وأن تجلب السلام للكنيسة، فهذه التوبة فقط هي التي تضع الله في المُعادِلة.
إلى أن تحصل هذه التوبة، يستحيل على رؤساء المؤسّسة الكنسيّة أن يحرِصوا على وحدة الكنيسة (بِغَضّ النَّظَر عن الكَمّ الهائل من حديثهم عن الوحدة)، وفي الوقت ذاته يبتدعون الهرطقة ويُرَوِّجون لها ويزدرون بالقوانين الإلهيّة، إلّا إذا كانوا ينظرون باطِلاً للكنيسة أنها أوّلاً مؤسّسةٌ ذات هيكليّة خارجية يجب أن تبقى ثابتة بأيّ ثمن وبأيّ وسيلة.
ففي هذه الحال، هم يحرصون، لا على الكنيسة الحقيقية، لا على الكَيان الإلهي-الإنساني، بل على الإدارة الكنسيّة التي يعتبرونها خطأً الكَيان الحاوي الخلاص.
كتب الأب سيرافيم روز بما يتعلّق بهذا الخطأ في تعريف الكنيسة: «إن مُطابَقة الكنيسة بالمؤسّسة الكنسيّة هي فخ مُحكَم يصعب الهروب منه، هي خطيئة ضد عقيدة الكنيسة ذاتها. لكن للأسف، الأكثريّة تحرص على وحدة الموسّسة هذه، المرتبطة ليس فقط بالشرير الذي يصبو للقوة والتأثير، بل أيضًا بالكبرياء والمُفاخَرة المريضة والعمياء لمناطق السلطة والنُّفوذ (jurisdictions).»
ملحق:
عند مراجعة مضمون الخواطر أعلاه، صرّح أحد اللاهوتيّين الموثوقين، وببصيرة حادّة أنها: «يمكن أن تفِسّر أيضًا لماذا وجد معظم القادة الأرثوذكس أنفسهم في الجهة الخطأ، أي بموازاة أجندة لقاح covid19/mRNA الكارثيّة.»