نقلته إلى العربية: يولا يعقوب
«فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ... وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا...» (يوحنّا 1:1-3، 14).
هكذا يعلن يوحنّا الإنجيليّ البُشرى السّارّة ويتكلّم لاهوتيًّا في الأسْطُر الأولى من إنجيله. تعتبر الكنيسةُ الأرثوذكسيّة هذه الشهادة الأولى من بين كلّ قراءات الإنجيل، وتقدّمها لنا في القدّاس الإلهيّ في يوم الفصح المقدّس، كما وتبدأ الدّورة السّنوية للقراءات من الإنجيل بهذه القراءة عينها.
عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ (1 تيموثاوس 3 : 16).
الإله غير المَوْصوف، الغامِضُ وَصفُه، غير المَنظور، غير المُدرَك، الأقنوم الثّاني من الثّالوث القدّوس، صار إنسانًا في صورة الإله - الإنسان، الرّبّ يسوع المسيح، وحَلَّ بين النّاس على الأرض.
تشكّل الكرازةُ بألوهيّة-إنسانيّة إبن الله المتجسّد مضمونَ كلمات المخلّص نفسه، ومضمون كلّ رسالة البشارة الّتي أعلنها الرّسل، وجوهر الأناجيل الأربعة، وكلّ الكتابات الرّسوليّة، وأساس المسيحيّة، وأساس تعليم الكنيسة.
الرّبّ يسوع المسيح: الإله الحقّ
بشارة الإنجيل هي بشارة ابن الله المتجسّد الّذي صار إنسانًا بعد أن نزل من السّماء إلى الأرض.
الإيمان بيسوع المسيح - أنّه ابن الله - هو الأساس الثّابت أو صخرة الكنيسة، بِحَسَب كلمات الرّبّ نفسه: عَلَى هَذِهِ ٱلصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي (متّى 16 : 18).
بهذه البشارة يبدأ مرقس الرّسول إنجيله: بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ (مرقس 1: 1).
بنفس حقيقة الإيمان هذه، يختتم يوحنّا الإنجيليّ نصّ إنجيله الرّئيسيّ: وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِٱسْمِهِ (يوحنّا 20 : 31؛ الآية الأخيرة من الإصحاح ما قبل الأخير) – ألا وهي أنّ الكرازة بألوهيّة يسوع المسيح كانت هدف الإنجيل بِرُمَّتِه.
الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ (لوقا 1 :35 ) – هكذا خاطب رئيس الملائكة جبرائيل العذراء مريم.
عند معموديّة المُخَلِّص سُمِعَت هذه الكلمات: هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ؛ الأمر نفسه تكرّر في تجلّي الرّبّ (متّى 3: 17 ، 17: 5).
اعترف سمعان، أَنْتَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْحَيِّ (متّى 16:16) ، وكان هذا الاعتراف بمثابة الوعد بأنّ كنيسة المسيح ستُبنى على صخرة الاعتراف هذا.
شَهِدَ الرّبّ يسوع المسيح نفسه أنّه ابن الله الآب: كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ (متّى 11: 27). يتحدّث المسيح هنا عن نفسه على أنّه الابن الوحيد لله الآب الوحيد.
لكي لا تُفهَم الكلمتان التّاليتان "ابن الله"، بالمعنى المجازيّ أو الشَّرطيّ، فإن الكتاب المقدّس يضمّ إليهما عبارة "مولود وحيد" - أي المولود الوحيد من الآب: وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، (وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ)، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. (يوحنّا 1: 14؛ أنظر أيضًا يوحنّا 1: 18).
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ (يوحنّا 3 : 16).
وبِالمثْل، يستخدم الكتاب المقدّس كلمة "حقّ"، داعيًا المسيح الابن الحقّ للإله الحقّ: وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ (1 يوحنّا 5 :20).
وعلى نحوٍ مماثلٍ، يتمّ استخدام كلمة "خاصّته" في مَعْرضِ عبارة "ابن الله": الَّذي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ (باليونانيّة idiori)، بَلْ بَذَلَهُ لِأَجْلِنَا أَجْمَعينَ، كَيْفَ لا يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رومية 8 :32).
ابن الله الوحيد هو الإله الحقّ حتّى وهو في جسدٍ بشريّ: وَلَهُمُ (أي بني إسرائيل) الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ (رومية 9 :5).
وهكذا، يبقى كلّ ملء الألوهة في الهيئة البشريّة للمسيح: فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا (كولوسي 2 : 9).
عُقِدَ المجمع المسكونيّ الأوّل في نيقية لتثبيت هذه الحقيقة كي يفهمها جميع المسيحيّين بوضوح، كأساس للإيمان المسيحيّ، ولهذا الغرض، تمّت صياغة دستور الإيمان للكنيسة المسكونيّة.
الطّبيعة البشريّة للرّبّ يسوع المسيح
إنّ المسيح المُخلِّص، كونه إلهٌ كاملٌ، هو في الوقت نفسه إنسانٌ كاملٌ أيضًا.
كَإنسانٍ، وُلِدَ المسيح عندما حصل لمريم والدته أن تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ (لوقا 2 :6). وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ (لوقا 2: 40). كَابن مريم، كان خاضعًا لها ولِيوسف (لوقا 2 : 51). كإنسانٍ، اعتمد من يوحنّا في الأردنّ؛ وكان يطوف المدن والقرى ويكرز بالخلاص؛ لم يكن بحاجةٍ، ولو لمرّةٍ واحدةٍ قبل قيامته، أن يثبت إنسانيّته لأيّ شخص. لقد اختبر الجوع والعطش، والحاجة إلى الرّاحة والنّوم، وعانى من مشاعر مؤلمة ومن آلام جسديّة.
إذ عاش الرّبّ الحياة الجسديّة الطّبيعيّة للإنسان، فقد عاش حياة النّفس كإنسانٍ أيضًا. لقد عزّز قِواه الرّوحيّة بالصّوم والصّلاة. لقد اختبر المشاعر الإنسانيّة: الفرح والغضب والحزن. عبّر عن هذه المشاعر بِشكلٍ ظاهريّ: اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ (يوحنّا 13 : 21)، أظهر الاستياء ، ذرَفَ الدّموع — عند وفاة لعازر على سبيل المثال. تكشف لنا الأناجيل جهادًا روحيًّا عظيمًا في بستان جَثْسَيماني في اللّيلة الّتي سبقت اعتقاله: نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ (متّى 26 : 38) —هكذا وصف الرّبّ حالة نفسه لتلاميذه.
إن مشيئة يسوع المسيح البشرية العقلانيّة الواعية قد أخضعت جميع مَساعيه البشرية دومًا للمشيئة الإلهيّة التي فيه. لدينا صورةٌ واضحةٌ عن هذا الأمر بشكلٍ لافتٍ في آلام الرّبّ، الّتي بدأت في بستان جَثْسَيماني: يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ (متّى 26 : 39). وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ (لوقا 22 : 42) .
فيما يتعلّق بحقيقة طبيعة المُخلِّص البشريّة الكاملة، يتحدّث آباء الكنيسة القدّيسون هكذا:
يقول القدّيس كيرلّس الاسكندريّ: «لو لم يكن للطّبيعة الّتي أخذها المسيح ذهنٌ بشريّ، لَكان الله نفسه هو الّذي دخل في الصراع مع الشّيطان؛ وبالتّالي لَكان الله هو الّذي انتصر. ولكن لو كان الله منتصرًا، فأنا، الّذي لم أشارك في هذا النّصر على الإطلاق، لا أحصل على أيّة فائدة منه. لذلك لا يمكنني أن أفرح بذلك، فعندئذٍ أكون مُتَفاخِرًا بِجوائز شخص آخر».
يقول القدّيس كيرلّس الأورشليميّ: «لو كان الّذي تأنّس خيالاً، لَكان الخلاصُ حُلُمًا». وقد تحدّث آباء قدّيسون آخرون عن هذا الموضوع على نحوٍ مماثلٍ.
صراع الكنيسة مع الأخطاء المتعلّقة بألوهيّة وإنسانيّة يسوع المسيح
لقد حافظَتِ الكنيسة دائمًا، وبشكلٍ صارمٍ، على التّعليم الصّحيح بشأن طبيعتيّ الرّبّ يسوع المسيح، معتبرةً إيّاه شرطًا لا غنى عنه للإيمان، وبدونه يكون الخلاصُ مستحيلاً.
الأخطاء المتعلّقة بهذا التّعليم متنوّعة، ولكن يمكن اختصارها في مجموعتين: في المجموعة الأولى، نرى إنكارًا أو انتقاصًا من ألوهيّة يسوع المسيح؛ وفي المجموعة الأخرى نرى إنكارًا أو انتقاصًا من إنسانيّته.
أ. كما سبق وذُكِرَ في الفصل المختصّ بالأقنوم الثّاني من الثّالوث القدّوس، انعكس روح عدم الإيمان اليهوديّ بألوهيّة المسيح وإنكارها في العصرّ الرسوليّ، في هرطقة إبيون (Ebion)، الّذي أخذ منه هؤلاء الهراطقة اسم الأبيونيّين. انتشر تعليم مماثل في القرن الثّالث من قِبَل بولس السميساطي، الذي أدانه مجمعان في أنطاكية. كان تعليم آريوس الخاطئ والتّيّارات الآريوسيّة المختلفة في القرن الرّابع مختلفًا بشكل بسيط عن تعليم الأبيونيّين. لقد اعتقدوا بأنّ المسيح لم يكن إنسانًا عادِيًّا، بل هو ابن الله، وهو مخلوقٌ لا مولودًا، وهو الأكثر كمالاً من بين كافّة الأرواح المخلوقة. أُدينت هرطقة آريوس في المجمع المسكونيّ الأوّل عام 325، وتمّ دحض الآريوسيّة بالتّفصيل من قِبَل آباء الكنيسة الذّائع صيتهم خلال القرنين الرّابع والخامس.
في القرن الخامس، نشأت هرطقة ثيودوروس الموبسوستي، الّتي كان نسطوريوس، رئيس أساقفة القسطنطينيّة، يؤيّدها. أولئك الّذين اعتنقوا هذه الهرطقة اعترفوا بأنّ الرّبّ يسوع المسيح هو فقط "حامل" المبدأ الإلهيّ، وبالتّالي نَسَبوا إلى السّيّدة العذراء الفائقة القداسة، لقب "والدة المسيح" Christotokos)) لا والدة الإله (Theotokos). بِحسب نسطوريوس، أتحَدَ يسوع المسيح في نفسه طبيعتَين مختلفتَين وشخصَين مختلفَين، اللّاهوت والنّاسوت، يلامسان بعضهما البعض لكنّهما منفصلان؛ وبعد ولادته كان إنسانًا، لا إلهًا. برز القدّيس كيرلّس الاسكندريّ كمتّهِم رئيسيّ لِنسطوريوس. أُدينَت النّسطوريّة وحُكِمَ عليها في المجمع المسكونيّ الثّالث (431).
ب. أخطأَتِ المجموعة الأخرى من خلال إنكار إنسانيّة يسوع المسيح أو الانتقاص منها. كان أوّل الهراطقة من هذا النّوع هم الدّوسيتيّين، الّذين أقرّوا بالجسد والمادّة كمبدأ شرّير لا يمكن أن يقترن اللهُ به. لذلك، فقد اعتبروا أنّ جسد المسيح كان فقط مزعومًا أو "ظاهريًّا" (باليونانيّة: dokeo ، "يظهر" أو "يبدو").
في فترة المجامع المسكونيّة، قدّم أبوليناريوس، أسقف اللّاذقيّة، تعليمًا خاطئًا بخصوص إنسانيّة المُخلِّص. على الرّغم من اعترافه بحقيقة تجسّد ابن الله في يسوع المسيح، إلّا أنّه أكّد أنّ طبيعته البشريّة غير كاملة: في حين أكّد التّكوين الثّلاثيّ للطّبيعة البشريّة، علّم أنّ المسيح كان له نفس بشريّة وجسد بشريّ، لكنّ روحه (أو "ذهنه") لم تكن بشريّةً إنّما إلهيّة، وأنّ هذه الروح شملت طبيعة المُخلِّص الإلهيّة، الّتي غادرَتْهُ لحظة آلامه على الصّليب.
ودحضًا لهذه الآراء، أوضح الآباء القدّيسون أنّ الرّوح الإنسانيّة الحرّة هي الّتي تشكّل الجوهر الأساسيّ للإنسان. والإنسان، بامتلاكه الحريّة، كان عُرضةً للسّقوط، وإذ غُلِبَ، كان بحاجةٍ إلى الخلاص. لذلك، فإنّ المُخلِّص، من أجل استعادة الإنسان السّاقط، اقتنى هو نفسه هذا الجزء الأساسيّ من الطّبيعة البشريّة؛ أو، بتعبير أكثر دقّة، لم يقتنِ المخلّصُ الجانبَ الأدنى فحسب، إنّما أيضًا الجانب الأعلى من النّفس البشريّة[1].
في القرن الخامس، كانت هناك هرطقة أخرى انتقصت من إنسانيّة المسيح: المونوفيسيّة (هرطقة الطّبيعة الواحدة). نشأَتْ بين رهبان الإسكندريّة وأتت مضادّة وكَرَدّة فعل ضدّ النّسطوريّة، الّتي انتقصت من الطّبيعة الإلهيّة للمُخلِّص. اعتبر المونوفيسيّون أنّه في يسوع المسيح، ابتلعَ المبدأ الرّوحيّ مبدأ الجسد، وابتلع اللّاهوتُ النّاسوتَ، وبالتّالي أقرّوا بطبيعة واحدة فقط في المسيح. تمّ دحض المونوفيسيّة، الّتي تسمّى أيضًا هرطقة أفتيخيوس، في المجمع المسكونيّ الرّابع، مجمع خلقيدونية (451).
كانت النّتيجةُ التّلقائيّة لِهرطقة المونوفيسيّين المدحوضة تعليمَ المونوثيليّين (المونوثيليّة – المشيئة الواحدة، من اليونانيّة Thelima ، "المشيئة" أو "الإرادة")، وقد مهّد هذا التّعليم لفكرة أنّ في المسيح مشيئة واحدة فقط. خوفًا من أنّ الاعتراف بمشيئة بشريّة في المسيح قد يسمح بفكرة وجود شخصين فيه، اعترف المونوثيليّون بمشيئة واحدة فقط، المشيئة الإلهيّة في المسيح. ولكن، كما فسّر آباء الكنيسة، تعليم كهذا يُبطِلُ كلّ عمل المسيح من أجل خلاص البشريّة، إذ أن التعليم الصحيح يشكّل خضوع المشيئة البشريّة الحرّ للمشيئة الإلهيّة: لقد صلّى الرّبّ، وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. رُفِضَ هذا التعليم الخاطئ من قِبَل المجمع المسكونيّ السّادس (681).
هذان النّوعان من الأخطاء، اللّذان تمّ تَخَطّيهما في تاريخ الكنيسة القديمة، لا يزالان يجدان ملاذًا لهما بشكلٍ خفيّ إلى حدٍّ ما، ولكن أيضًا جِهارًا في البروتستانتيّة في القرون الأخيرة. لذلك، ترفض البروتستانتيّة، إلى حدّ كبيرٍ، الاعترافَ بقرارات المجامع المسكونيّة العقائديّة.
Pomazansky, Protopresbyter Michael. Orthodox Dogmatic Theology. Translated by Hieromonk Seraphim Rose. Saint Herman of Alaska brotherhood, 2009. Print. Pages 177-183.
[1] هنا أيضًا، يشير الجانب الأعلى من النّفس البشريّة إلى النّوس (Nous).