شهادةٌ إسلاميَّةٌ تصف كيف أنقذ الشّيخ يونان الكييفيّ قريةً مسلمةً من الكوليرا

نقلها إلى العربيَّة نديم سلُّوم.

 

إنّ الشّيخ يونان (1794 – 1902) هو تلميذُ القدّيس سيرافيم ساروف الذي اختبر العديد من الرّؤى الرّائعة للمملكة السّماويَّة، وزاره المسيحُ نفسُه، وقدّيسون آخرون، منهم والدة الإله، الّتي طلبت منه تأسيس دير الثّالوث القدّوس في كييف.

كتب إنسانٌ مسلمٌ، يُدعى مزيد هانزيبييف، لمجلّة «The Russian Pilgrim» سنة 1892 ما يلي:

بالقرب من مدينة Ekaterinodar في Kuban (منطقة في جنوب روسيا) تقع قريةُ Tokhtomukai، موطنُ أكثر من ألفَي مسلمٍ من القوقاز.

تفشَّى وباء الكوليرا الرّهيب، في هذه القرية. كان يموت كلَّ يومٍ، عشرون إلى خمسةٍ وعشرين شخصًا. كان الذّعرُ لا يوصف، وضاعت كلّ الآمال؛ بسبب غياب كلِّ مساعدةٍ طبِّية.

أنا مسلمٌ، من سكَّان هذه القرية. سمعتُ، من بعض معارفي الرّوسيّين، عن قداسة رئيس دير الثّالوث في كييف، الشّيخ يونان، وعن قوَّة صلواته. كما رأيتُ بأُمِّ عينيّ العديدَ من حالاتِ الشّفاء، في Ekaterinodar، الّتي حصلَت بفضل صلواته؛ لهذا، أرسلتُ برقيّةً، في التّاسع والعشرين من شهر تمّوز، إلى كييف، تصف الحالةَ لدينا، وطلبتُ فيها صلواتِ الأب يونان، من أجل خلاصنا من الكوليرا. سرعان ما تلقَّيتُ إجابةً حارَّةً، ومعزِّيةً بقبولِ طلبي؛ فصلَّى الأبُ، أمام عرش الله، من أجل خلاص القرية.

تبعَت البرقيَّةَ بركةٌ عظيمةٌ: كنتُ أتابع من كثبٍ الأحداثَ في القرية، وكنتُ أتابع يوميًّا كلَّ التّطوّرات المتعلِّقة بوباء الكوليرا؛ لهذا السّبب، يمكنني أن أؤكِّد لكم أنَّه، منذ اليوم الذي أُرسِلت فيه البرقيَّة، قد انخفض عدد الموتى انخفاضًا كبيرًا، وانحسر المرض. في الواقع، منذ شهر آب، لم تظهر أيّ إصابةٍ جديدةٍ بالمرض، ولم تشهد القرية أيَّ حالة وفاةٍ.

 

http://www.orthodoxyandworldreligions.com/2022/01/a-muslim-testimonial-describing-how.html