القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم.
نقلتها إلى العربيّة: يولا يعقوب.
لا ترتكبْ خطأً كهذا، يا صديقيَ العزيز، وإلّا ستؤذي نفسَكَ. نحنُ نعلمُ أنَّ لِكُلّ شخصٍ، الحقَّ في أنْ يؤدّيَ صلاتَهُ في المنزل، وهذا صحيحٌ، لكنْ ما من أحدٍ البتّة يصلّي في البيتِ، كما يصلّي في الكنيسةِ. ما الّذي يجعلُ الصّلاةَ في الكنيسةِ أفضلَ؟ في الكنيسةِ، نجدُ آباءَنا، والكهنة، وحشودَ المؤمنين. كلُّنا معًا، بقلبٍ واحدٍ، وصوتٍ واحدٍ، نُكَلّمُ أَبانا السّماويَّ. لا تَنْخَدِعْ، بفكرةِ أنَّكَ إن جلستَ في المنزل، وصلَّيتَ هناكَ، بِطَريقتِكَ الخاصّةِ، فسَيَسْمَعُكَ اللهَ بشكلٍ أفضلَ. أنتَ ترتكبُ خطأً فادِحًا. اللهُ يريدُنا جميعًا، أنْ نؤدّيَ صلاتَنا معَ بعضِنا، كإخوةٍ وأخواتٍ، كأبناءٍ لَهُ. لقد علَّمَنا المسيح أنْ نقولَ «أَبانا»، «أَبانا كلّنا».
في النّهايةِ، ما الّذي نقومُ بِهِ في الكنيسةِ؟ ببساطةٍ، نحنُ نتبع كلماتِ الكهنةِ، ونكرّرُها على أنَّها كلماتُنا. إنْ كنتَ تريد اكتشاف ما الّذي يجعلُ الصّلاةَ في الكنيسةِ أفضلَ، فهناكَ عدّةُ أمورٍ: على وجهِ الخصوصِ، في الكنيسةِ، يوجدُ العديدُ مِنّا (أي من المؤمنين)، ولنا كلّنا فكرٌ واحدٌ، ونتكلّمُ بفمٍ واحدٍ؛ في الكنيسةِ، يَجْمَعُنا رابطُ المحبّةِ، ونكون متّحدين، ولكن، ما الأمرُ الأكثر أهميّة؟ في الكنيسةِ، لَدَيْنا كَهَنَتُنا، الّذينَ يُصَلّونَ من أجلنا، ويباركونَنا. ولماذا يترأّسُ الكهنةُ الصّلواتِ في الكنيسةِ؟ هَلْ تريدُ أنْ تعرفَ؟ حسنًا، أَصْغِ. صلواتُ النّاسِ العاديّينَ، هي ضعيفةٌ وواهنةٌ، ولكنّ صلواتهم تلك، تصبح قويّةً وحارّةً، عندما تتّحد مع صلوات الكهنة. إذن، ماذا نستنتج؟ متى تصعدُ صلواتُنا إلى السّماء؟ عندما نُصلّي، مردّدين كلماتِ الكهنةِ، وكلماتِ الخِدَمِ الإلهيّةِ. هذه هي أفضلُ صلاة.