نشيد المحبّة في كورنثوس - نسخة ميلاديّة

 تعريب جنيفر سعد

 إن زيَّنتُ مَنْزِلي بإتقانٍ، بالعُقَد المُطَرَّزة والأضواء المتلألئة والكُرات اللاَّمِعة ولكن ليس لي محبَّة، فأنا مجرَّد مُزَخرِفٍ عاديّ عابِر.

إن كنتُ أَكِدُّ جاهدًا في المطبخ لأخبز كعك العيد وأعدُّ وجبات الطَّعام الشهيَّة وأرتِّبُ المائدة بتفنُّنٍ عند تناول الطَّعام ولكن ليس لي محبَّة، فأنا مجرَّد طبَّاخٍ عاديّ عابِر.

إذا كنتُ أعمل لإطعام المُشَرَّدين أو أرنِّم أناشيد العيد في دار العَجَزة أو أهب كلَّ أموالي للأعمال الخيريَّة ولكن ليس لي محبَّة، فلا أنتفعُ شيئًا.

إن زخرفتُ شجرة العيد بالملائكة المتلألئة والكُرات الثلجيَّة المَنسوجة وحضرتُ العديد من الاحتفلات الميلاديّة وأنشدتُ أجمل الأناشيد مع الجوقة ولم يكن محور اهتمامي وتركيزي هو المسيح، أكون قد أسأتُ الفَهم.

 

المحبَّة تُوقف الطَّبخ لِمُعانَقة الطفل. المحبَّة تضع الزينة جانبًا لِتَقبيل الزَّوج. المحبّة لطيفة وعَذْبة حتى في اضطراباتِها ومَتاعِبِها.

المحبَّة لا تحسد منزل شخص آخر قد أجاد في تَنسيق زينة العيد ومائدة الطعام.

المحبة لا تَصيح في وجه الأطفال ليبتعدوا عن الدَّرب، لكنَّها تُسَرُّ لمجرَّد أنهم موجودون هناك.

المحبَّة لا تُعطي فقط مَن يُبادِلُنا العَطاء، لكنها تفرح عندما تُعطي الذين لا يمكنهم العَطاء.

المحبَّة تحتمل كل شيء، وتُصَدِّق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبَّة لا تسقط أبدًا.

الألعاب الإلكترونيّة ستزول، الجواهر المُرَصَّعة قد تفقد قيمتها، نوادي المَرَح سوف تَنْدَثِر، أما هديّة المحبّة فباقيةٌ إلى الأبد!

 

https://www.johnsanidopoulos.com/2009/12/1-corinthians-13-christmas-version.html?m=1