عن الأب أفرام

الكاهن انطوني موسخوناس

تعريب نديم سلوم

أردنا نحن، الأساقفة والكهنة الأميركيُّون، منذ سبعين عامًا جذب الناس إلى الكنيسة من خلال المهرجانات. لذلك رتَّبنا الأعياد والمهرجانات وأكرمنا الناس من خلال المشروبات والطعام والترفيه. نسينا الصلاة والإعتراف والصوم وصلاة المسبحة (ربِّي يسوع المسيح ارحمني) وكل ما يرضي تقليد الكنيسة. لقد منعنا حتَّى إنشاء الأديار لاعتقادنا أنها غير ضروريَّة ولن تقدِّم أي شيء لكنيستنا.

عندها أتى رجل قصير القامة، لا يملك أي تعليم دنيويّ أو شهادات في اللاهوت، ومن دون أيَّة أفكار مبتكرة وجريئة (التي كانت لدينا بوفرة) وذكَّرنا بأهم شيء: تقليدنا الأرثوذكسي. لم يدعُ للرقص والترفيه بل دعا للصوم والمشاركة في السهرانيَّات التي تستمر لساعات طويلة. واستجابت الناس لدعوته، آتيةً إلى الرجل العجوز لدعمه.

عدد الذين أتوا إلى الأب أفرام يفوق الوصف. أميركا التي سعت إلى كسر الجمود في ثقافة الإستهلاك والعبوديَّة للقيم الماديَّة من خلال الحركات الإجتماعيَّة المختلفة (على سبيل المثال، الهيبيز) والديانات الشرقيَّة، اكتشفت المسيحيَّة-الأرثوذكسيَّة الحقيقيَّة غير المشوَّهة.

المصدر

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=984800285232833&id=100011086127269