الشيخ أفرام الفاتوبيذيّ
ترجمة نديم سلّوم
في الأسبوع الماضي تمَّ تبرأة الأرشمندريت أفرام رئيس دير الفاتوبيذي في جبل آثوس وثلاثة عشر مُدّعى عليهم في قضية تبادل الأراضي التي جرت بين الحكومة اليونانيّة والدير. استمرّت القضية عدّة سنوات، في خلالها أمضى الشيخ أفرام ثلاثة أشهر في السجن، من كانون الأول 2011 حتّى شهر آذار 2012.
بعد بضعة أيام من إعلان براءته، أجرى مقابلة مع إحدى القنوات الروسية وعلّق حول هذه القضية. من وجهة نظر رهبانيّة، القضية بأكملها هي هجوم روحي: «بعد أن أخذنا زنّار العذراء الى روسيا، وحالما عُدنا، أظهر الشيطان على الفور قوّته، لأن الشعب استفاد من هذه العطيّة: فاستُدعينا إلى التحقيق، ووُضعنا في السجن كالمجرمين».
يتابع الأرشمندريت أفرام، مظهرًا تواضعه الذي اكتسبه جرّاء سنوات من الجهاد النسكي قائلاً: "تحملّنا هذا كلّه بمعونة الله، اتكلنا عليه ودخلنا السجن. نشكر جميع الإخوة الذين صلّوا معنا واحتملوا كل هذا معنا، ونحن ممتنّون إلى كلّ من ساعدنا في حمل هذا الصليب الذي سمح به الربّ بسبب خطايانا".
أشار الشيخ أيضًا إلى كلام القدّيس بايسيوس الآثوسي حول مؤازرة المسيح إلى كلّ من يُدان ظلمًا قائلاً: «كما قال القدّيس بايسيوس، أول من اتّهِم وأُدين ظلمًا كان المسيح. لذلك، هو يبارك بيديه الإثنتين كلّ من يتعرّض للظلم. نشكر المسيح. نشكركم جميعًا، ونصلّي من أجلكم»، وختم الشيخ أفرام قائلاً: «فصحًا مباركًا».
Source: http://www.pravoslavie.ru/english/102199.htm