مقالة

نقلته إلى العربيّة: جوي موسى

في الاعتراف، تريدُ الكنيسةُ أن يكشفَ المرءُ عن جانبِهِ المُظلم [الأمر المخفيّ الذي يُسيطرُ عليهِ].

في الاعتراف، تريدُ الكنيسةُ أن يكشفَ المرءُ عن جراح نفسِه التي يخفيها بتَظاهُرِه بالصحّة.

في الاعتراف، تريدُ الكنيسةُ أن يكشفَ المرءُ عن ضُعفهِ الذي يخفيه خلفَ قناعِ القوَّة.

في الاعتراف، تريدُ الكنيسةُ أن يكشفَ المرءُ عن جراح نفسِه المُؤلمةِ، التي يخفيها بدهاءٍ بالمراهمِ العَطِرة.

في الاعتراف، تريدُ الكنيسةُ من المرءِ الذي يلعب دورَ الفارسِ العظيمِ أن يُظهرَ نفسَه على حقيقتِها - الشّخصُ المُحطَّمُ الذي هو عليهِ في الواقعِ عندما يكونُ بمُفردِه.

لا يذهب أحدٌ إلى الطّبيب ليتفاخرَ بصِحَّتِه، إِنَّما يذهب ليكشفَ لهُ عن الجانبِ المُتدَهورِ من صِحَّتهِ. على نفسِ المنوال، يذهب المرء إلى مرشدٍ روحيٍّ ليكشفَ لهُ عن التصدُّع الخطيرِ الذي طال طهارتَه.

عندما يتجاوزُ المرءُ عتبة عيادة الطّبيبِ، يَتخلّى عن كبريائِه بالكامل، ليعودَ إليهِ من جديدٍ عندَ خروجِه ثانيةً إلى العالم. عندما يذهب شخصٌ إلى الاعتراف، عليهِ أن يتركَ كبرياءَه خارجَ عتبةِ الكنيسةِ. وحسنٌ لهُ أَن لا يعودَ إليهِ عندما يخرجُ مجدّدًا إلى العالم. ليمنحه الله أن يكتشفَ تعليمًا مختلفًا عندَ خروجِه: اقتناءُ التّواضعِ معينًا له في الحياةِ، بدلًا من الرّجوعِ إلى كبريائِه.

المرجع:

https://orthochristian.com/153889.html