القدّيس بورفيريوس والسيّارة الطائرة

تعريب بورفيريا هيكل

كان للقدّيس بورفيريوس إبنةٌ روحيّة تدعى إيليني، وكانت خيّاطةً تعيش بالقرب من كنيسة القدّيس ديونيسيوس الأريوباغي في كولوناكي في أثينا.

أتتها امرأةٌ بمعطفٍ لإصلاح كمّه وكان ذلك أمرًا صعبًا جدًا. عندما فشلت في إصلاحه، أخبرت القدّيس بوفيريوس عنه، فطلب منها أن تحضر له مقصًّا وجريدة. ثم قصَّ الجريدة بالشكل الذي يصلح المعطف، وهكذا أصلح المعطف من دون أن يلمسه.

وفي مرّةٍ أُخرى، كانت إيليني تزور القدّيس بورفيريوس في ديره، فطلب منها أن توصله إلى إيفيا لحضور إجتماع ما، فوافقت مسرورةً. لكنّ هذه الرحلة كانت تتطلّب الإبحار في مركبٍ. وحالما بدأت بقيادة السيّارة، طارت السيّارة في الهواء. ذُعرت إيليني وكانت يداها ترتجفان وقلبها ينبض بسرعة. وعندما تمكّنت من الكلام، صرخت للشيخ بورفيريوس الذي كان جالسًا بقربها قائلةً: "أيّها الشيخ، أترى ما الذي يجري؟" فحطّت السيّارة من جديد على الأرض. وعندما هدأت إيليني، قال لها القدّيس بورفيريوس: "آه يا ابنتي، كنتُ بجانبك ورغم ذلك خفتِ؟ لنذهب إذًا". وهكذا تابعت القيادة إذ إنّها كانت خائفة جدًا ممّا حصل.

المرجع:

 https://www.johnsanidopoulos.com/2015/10/saint-porphyrios-and-flying-car.html