التقويم الكنسي وأتباع التقويم القديم للقديس بورفيريوس الكافسوكاليفي

صفحة القديس غريغوريوس بالاماس

تعريب نديم سلّوم

 

 

يقول القديس بورفيريوس الكافسوكاليفي عن مسألة التقويم:

"إذا أردتَ العيش في العالم، إتَّبع التقويم الكنسي، حيث لا يجوز لك إحداث إنقلاب في الشعب إلاَّ إذا أردتَ العيش في جبل آثوس".

حتَّى لو أردَّت العيش في جبل آثوس، يقدِّم الشيخ الموقَّر هذه النصيحة:

"فلتكن في شركة مع الكنيسة والأديار ولا تعيش في وهم الزيلوت (أتباع التقويم القديم)، لأنه من خلال غيرتك العشوائيَّة تحدث انقسام في الكنيسة، حيث يرفع الجميع راياتهم. هذا يشير إلى الأنانيَّة وليس إلى الذهنيَّة الأرثوذكسيَّة المطعَّمة بالتواضع والطاعة."

لهذا السبب يشَدِّد:

"من أجل الحفاظ على وحدتنا، يجب أن نطيع الكنيسة وأساقفتها. من خلال إطاعة الكنيسة، نطيع المسيح نفسه. يجب أن نتألَّم من أجل الكنيسة. دعونا لا نقبل انتقاد ممثليها.

تعلَّمتُ في جبل آثوس الروحانيَّة الأرثوذكسيَّة، التي هي عميقة ومقدَّسة وصامتة ومن دون نزاعات وصراعات وإدانة. دعونا لا نصدِّق أولئك الذين ينتقدون الإكليروس. حتَّى إذا رأينا بأعيننا أمورًا سلبيَّةً تحصل من قبل بعض الإكليروس، دعونا لا نصدِّقها، ولا نفكِّر بها، أو ننقلها. ينطبق الأمر ذاته مع العلمانيين في الكنيسة ومع كلِّ إنسان. نحن كلُّنا الكنيسة. كل من ينتقد الكنيسة بسبب أخطاء ممثليها، ظانًا أنَّه يساعدها، يرتكب خطأً كبيرًا. هؤلاء لا يحبُّون الكنيسة. وبالتأكيد لا يحبُّون المسيح. نحن نحب الكنيسة، ومن خلال صلواتنا نشمل كل أعضائها ونعمل كما عمل المسيح: نضحِّي بأنفسنا ونحافظ على اليقظة ونجاهد إلى أقصى حدود مثل المسيح "الذي إذ شُتِمَ لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألَّم لم يكن يُهدِّد" (1بط2: 23)".

 

 

https://www.johnsanidopoulos.com/2014/02/saint-porphyrios-on-zealotry-and.html#more